هل بطانة الرحم المهاجرة يؤثر علي تأخر الانجاب ؟

بطانة الرحم المهاجرة او الانتباذ الرحمى
وهو نمو غير طبيعي لخلايا بطانة الرحم خارج الرحم. تنمو هذه الخلايا عادة في الحوض والمبيض وأنابيب الرحم (قناتي فالوب) والمثانة والأمعاء الدقيقة والغليظة والزائدة الدودية والعجان. يمكن أن تنمو خلايا بطانة الرحم أيضًا على الندبات الناتجة عن المقاطع القيصرية أو تنظير البطن أو جراحة البطن. في حالات نادرة ، يمكن أن ينتشر المرض إلى الرئتين أو النخاع الشوكي أو الدماغ.
في حالات نادرة جداً يمكن لهذه الانسجة أن تتواجد على الحجاب الحاجز والرئتين أو في منطقة السرة أو الندوب والجروح القديمة المتواجدة في جدار البطن.
تعرف أنسجة بطانة الرحم المتواجدة خارج الرحم باسم غرسة بطانة الرحم (بالإنجليزية: Implant)، وتؤثر التغيرات الهرمونية للدورة الشهرية على نسيج بطانة الرحم المنغرس خارج الرحم، حيث أن هذا النسيج يتفاعل مع هذه الهرمونات كأنسجة بطانة الرحم الطبيعية.
بالتالي تنمو ويزداد سمكها مع زيادة مستوى الهرمونات الجنسية ومن ثم ومع انخفاض مستوى الهرمونات تنكسر هذه الأنسجة وتتحلل وتسبب النزيف، إلا أن هذا النزيف يكون داخلي على خلاف الدورة الشهرية، بحيث لا توجد وسيلة أو مكان لخروج هذا النسيج المتحلل من الجسم.
هذا يؤدي إلى حصر هذا النسيج المتحلل في المنطقة، والتسبب بحدوث التهاب، وألم، والتصاقات جدارية في المنطقة التي يتواجد فيها. في حال كانت هذه الأنسجة في المبيضين، سوف تؤدي إلى تكوين ما يعرف بأكياس الشوكولاتة، وسميت بذلك بسبب مظهرها الخارجي واحتوائها على سائل بني يشبه الشوكولاته.
يعد انتباذ بطانة الرحم مشكلة صحية شائعة بين النساء، وهو يصيب عادة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15- 44 عاماً أي في سن الخصوبة، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل والإنجاب خلال هذه الفترة، أو حتى الإصابة بالعقم والذي يعتبر أحد أهم المشكلات التي تدل على خطورة بطانة الرحم المهاجرة خصوصاً في حال لم يتم علاج بطانة الرحم المهاجرة في المراحل المبكرة.
إن إصابة إحدى أفراد العائلة، أي من قبل كالأم أو الأخت، يعتبر مؤشراً مهما لتشخيص الإصابة لدى المرأة التي تعاني من أحد الأعراض التي تتبع أعراض بطانة الرحم المهاجرة، كما أنه وبشكل شائع يمكن أن يصيب النساء اللواتي يتعرضن لفترات حيض تدوم أكثر من سبعة أيام.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض البطانة المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
- آلام عند حدوث الحيض.
- آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
- نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
- العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
- الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
- عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
- الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
- أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة
يعتبر تشخيص مرض الانتباذ البطاني الرحمي دقيقًا وصعبًا إلى حدٍ ما، إلّا أنّه يمكن تشخيصه من خلال متابعة وملاحظة أعراض المرض، أو من خلال الفحص الجسدي أو الفحص بالموجات فوق الصوتيّة للرحم والبطن والتصوير بالرنين المغناطيسي. إلّا أنّ الطريقة القطعيّة لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة هي من خلال القيام بتنظير البطن والخزعة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
لا تزال أسباب مرض الانتباذ البطاني الرحمي مجهولةً إلى الآن، ولذلك، لا يوجد علاج قطعي لهذا المرض. أما العلاجات المتوفّرة حاليًّا فهي تساعد منع تطوّر هذا المرض إلى حدٍ معيّن.
وبشكلٍ عام، هناك ثلاث طرق لعلاج بطانة الرحم المهاجرة وهي: الجراحة، الأدوية والنظام الغذائي. يختار الطبيب الطريقة العلاجية التي تتناسب مع كلّ حالة بالاعتماد على موقع وحجم وعمق خلايا بطانة الرحم المهاجرة.
بطانة الرحم المهاجرة والحمل
قد يتساءل البعض هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، وفي الحقيقة تعد الإصابة بمشكلات في الخصوبة، وصعوبة الحمل أو العقم من المضاعفات الخطيرة والرئيسية لبطانة الرحم المهاجرة، ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي قادرات على الحمل دون صعوبة، خاصة في حال كانت مرحلة المرض خفيفة أو متوسطة، وذلك في غضون ثلاث سنوات ودون تلقي أي علاج محدد.
يمكن أن تساعد الجراحة لإزالة نسيج الانتباذ البطاني الرحمي في تحسين فرصة حدوث في الحمل، وبالرغم من ذلك لا يوجد أي ضمان لزيادة قدرة المرأة على الحمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة، خصوصاً أن الجراحة قد تسبب بعض المضاعفات مثل الالتهابات، أو النزيف، أو تلف الأعضاء المصابة.
في حال لم تنجح الجراحة تحسين فرصة حدوث في الحمل، حينها يمكن التفكير في علاجات الخصوبة أو الإخصاب الصناعي لتحسين فرصة الحمل والإنجاب.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة
في حال عدم استجابة جسم المريضة للعلاج بالهورمونات، ينبغي عندها اللجوء للجراحة. يعتمد نوع الجراحة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة على عدّة عوامل مثل:
- رغبة المريضة بالإنجاب
- سابقة الحمل والإجهاض للمرأة المصابة
- درجة تطور المرض
-
بشكلٍ عام، هناك ثلاث أنواع من الجراحة المعتمدة لعلاج مرض بطانة الرحم المهاجرة وهي: تنظير البطن، جراحة البطن واستئصال الرحم. سوف نقوم بشرح كلٌ منها بالتفصيل في ما يلي.
- الأعراض التي تسبب بها المرض للمرأة المصابة
عوامل الخطر
توجد عدة عوامل تجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بانتباذ بطانة الرحم، مثل:
-
عدم الإنجاب قط
-
أن تبدأ الدورة الشهرية لديك في سن صغيرة
-
أن يبدأ انقطاع الدورة الشهرية في سن متقدمة
-
دورات الحيض القصيرة – على سبيل المثال أقل من 27 يوم
-
نزول كميات غزيرة من الدم أثناء فترات الحيض الشهرية مع دوامها لمدة تزيد عن سبعة أيام
-
زيادة مستويات هرمون الإستروجين في جسمك أو التعرض لهرمون الإستروجين الذي يفرزه جسمك لفترة أكبر
-
مؤشر كتلة جسم منخفض
-
إصابة واحدة أو أكثر من القريبات (الأم أو الخالة أو الأخت) بانتباذ بطاقة الرحم
-
أي حالات مرضية تعيق خروج الدم من الجسم أثناء فترات الحيض
-
اضطرابات الجهاز التناسلي
ايجابيات عملية استئصال ورم القولون
مثلما انتشرت حديثًا العمليات الجراحية بالمنظار فمنها أيضًا انتشرت عمليات استئصال القولون بالمنظار والتي أثبتت نجاحًا كبيرًا، وتتميز عملية إزالة القولون بالمنظار بـ :
-
ألم أقل بعد الجراحة.
-
تعافي أسرع بعد الجراحة مما يقلل من مدة الإقامة بالمستشفى.
-
العودة أسرع لوظيفة الأمعاء مما يساعد من سرعة البدء في أكل الأطعمة الصلبة.
-
العودة إلى النشاط الطبيعي في وقت أقصر من الجراحة المفتوحة.
-
نتائج تجميلية أفضل نظرًا لأن الفتحات والشقوق صغيرة.

أكشف فين
منصة خدمات طبية متكاملة باللغة العربية تهتم بصحة الانسان والعناية بحياته